أحدث الأخبار

عزل عسكريين بالعراق وتطلع أميركي بريطاني لحوار طهران

عزل رئيس وزراء العراق، نوري المالكي ضباطا في الجيش وأحالهم لمحاكمة عسكرية، في وقت تواصلت فيه المعارك بأنحاء متفرقة
من البلاد، مع تمدد الاشتباكات باتجاه العاصمة بغداد. في غضون ذلك استنكرت أميركا اتهامات العراق للسعودية بدعم "الإرهاب"، من جهته حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المالكي على إجراء حوار وطني لوقف العنف الطائفي، في حين أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا عن انفتاحهما لإجراء حوار مع إيران بخصوص الأزمة العراقية.
قال المالكي -وهو القائد العام للقوات المسلحة- في بيان مكتوب بثته قناة العراقية إنه واستنادا للمادة الثامنة والسبعين من الدستور سيحاسب عدد من الضباط الذين تخاذلوا في كركوك وصلاح الدين ونينوى.
وذكر البيان أسماء عدة ضباط تم إعفاؤهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم, ومنهم الفريق الركن مهدي صبيح الغرواي قائد عمليات نينوى ونائبه ورئيس أركانه, والعميد الركن هدايت عبد الرحيم قائد فرقة المشاة الثالثة. كما ذكر البيان أيضا أنه تم الإيعاز لوزارتي الداخلية والدفاع والجهات المختصة بتشكيل لجان ميدانية لتقييم الأحداث التي جرت أخيرا.
في هذه الأثناء استمرت الاشتباكات في عدة مناطق عراقية بين مسلحين من أبناء العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في مواجهة القوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين.
وكان من أبرز الأحداث الميدانية على الساحة العراقية تصفية سجناء في بعقوبة واشتباكات مستمر شملت مناطق واسعة في محافظة ديالى ذات الأهمية كونها تقع على الحدود مع إيران، ولأنها محافظة مختلطة طائفيا وعرقيا.
وفي غرب البلاد، قال شهود عيان من مدينة القائم بمحافظة الأنبار على الحدود العراقية السورية إن مسلحين سيطروا على عدد من البلدات الحدودية التابعة للمدينة.
في المقابل ذكرت القوات الحكومية أن طائراتها قامت بعدة غارات جوية بعضها في الصقلاوية شمال الفلوجة, وفي محافظتي نينوى وصلاح الدين.
وتحسبا للأوضاع المتفاقمة بالبلاد، آثرت الحكومة العراقية إغلاق مصفاة بيجي، أكبر مصافي النفط في البلاد وأجلت العمال الأجانب مع اقتراب المسلحين من محيط المصفاة.
وإزاء التهم التي وجهتها الحكومة العراقية إلى السعودية بتوفير الدعم المالي لتنظيم الدولة، استنكرت الخارجية الأميركية ذلك وعدتها غير صحيحة وشائنة.
وكانت الحكومة العراقية وصفت موقف الرياض من أحداث العراق بأنه يدل على نوع من المهادنة للإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء إنها مستعدة للمحادثة مع إيران بشأن الأوضاع في العراق، لكن من المرجح أن تجرى هذه المناقشات على مستوى أقل.
أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فقال إن بلاده ستعيد فتح سفارتها في طهران، وأعرب عن أمله بأن تسهم إيران في استقرار المنطقة من خلال وقف دعمها للمجموعات الطائفية.
من جانبه حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء العراقي على إجراء حوار في العراق محاولة لوقف ما سماه العنف الطائفي الذي اندلع هذا الشهر، وحذر من انتقال الأزمة إلى خارج حدود العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العربية Designed by Templateism.com Copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة Bim. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Published By Gooyaabi Templates